دكـــّـة
الذوق والمعنى قبل النتيجة!
مرحباً!
يمثل هذا الموقع أو المدونة – أياً يكن المسمى – مشروعاً لرفع وعي وذائقة جماهير كرة القدم في وطننا العربي. يمثل “دكة” رؤية تحليلية نقدية للعبة بعيداً قدر المستطاع عن التكرار، آملين أن تأتي المواد المطروحة والتي ستُنتقى بعناية بفائدة إلى من يشاركوننا نفس الاهتمام ونفس الشغف فيما يتعلق بجوهر كرة القدم، أي تكتيكياً وفنياً وعلى مستوى المنهجيات التدريبية، أو ببساطة أن نرى كرة القدم كلعبة نحاول أن نفهمها ونستوعبها، إذ من واجب المتعلم الذي تكشّف وتبدّى له ما توارى عن الآخرين مد يد العون لا اخبائه ودفنه وهذا ظني في فريق العمل في هذا الموقع المتواضع.
ليس ذلك وحسب إننا في الحقيقة نمني أنفسنا في أن نرى تطوراً ونمواً على مستوى المدربين، فنحن في هذا متأخرون جداً عن الركب، إن كان تكتيكياً أو بدنياً أو في مدارس التكوين/الأكاديميات وما يصاحب ذلك من منهجيات وطرق عمل، فضلاً عن خلو الأطقم الفنية من المواطنين في مراكز كمحلل أو معد بدني، كشافين وإلى غير ذلك. إذ يحز في الخاطر أن تكون اللعبة الشعبية لدينا على امتداد وطننا العربي ورغم كثرة المشتغلين بها سواءً في الاعلام المرئي أو المقروء، أن ما يُطرح غالبه إن لم يكن جميعه بلا معنى، وجل ما يطفو على السطح ما هو الا ابتغاء شد الانتباه واثارة الرأي العام إلى أمور ليست في صلب اللعبة، وإن حدث وكانت في صلب اللعبة فالنقد لن يكون موضوعياً ولغة المحللين لا تتميز ولا تتمايز عن الجماهير العادية بشيء سوى بالقدرة الخطابية دون التحليلية، بيد أنه سطحي لا يرقى لأن يشفي غليل الكثيرين من الطامحين والمتسائلين عن الأسباب والغايات. كما يحز بالخاطر أن وطننا العربي الفسيح غير قادر على افراز المدربين (إلا أفراداً قليلون) وغير قادر على تأسيس مدرسة أو مدارس تدريبية معتبرة، ولا نشير هنا إلى مدرسة مجسدة تلقن وتأدلج، بل إلى مدرسة فلسفية تناقش وتعالج موضوع التدريب بوصفه العصا السحرية الذي سيرفع من مستوى اللاعبين وبالتالي اللعبة على المستويين المحلي والدولي، والأهم من ذلك عبر الحث على التنوع والاختلاف. إننا نأمل، وسنعمل على إيصال رسالتنا في إثراء المحتوى التدريبي/التحليلي العربي بتصميم وعزم واضعين كل نقدٍ موضوعي، وكل اقتراح بعين النظر والاعتبار، والله الموفق.